
فكر ما الذي يحفز جنوحك نحو الكمال؛ فبغض النظر عن مدى الألم أو المشكلات الناجمة عن كونك منشداً له، لا بد أنَّ ذلك يخدمك بطريقة ما؛ لذا حاول فهم الأسباب الكامنة وراء ذلك.
فالفكرةُ كلها تكمُن في أنني يجب أن أكونَ مثاليًّا وكماليًّا ولا أُخطئ، وأنا أعلم أن هذا خطأٌ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((كلُّ ابنِ آدم خطَّاء))، ولكن عندما أُخطئ أتضايق وأشعر بحزنٍ.
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات دعوية / الدعوة والعبادة السعي للكمال والمثالية
فالرغبةُ في التميُّز وأداء الأعمال على الوجه الأكمل - سواءٌ الأعمال الدينية والدنيوية - دليلٌ على عُلوِّ هِمَّتك، غيرَ أنَّ للإنسان طاقةً محدودةً، وقدرةً مُعيَّنةً على الأعمال، وعجزًا أيضًا، ومِن رحمة الله تعالى أنه لا يُكلِّفنا إلا ما في طاقتنا ووُسعِنا، ولو تأمَّلتَ بعضَ ما وَرَدَ في الشريعة السمحاء، لأدركتَ أنَّ الشارع الحكيم قد حثَّ على الاستقامة، وهي: السدادُ والغايةُ في التميُّز، ولكن جعَلها مرتبطةً بطاقة المكلَّف؛ بحيث لا يَغلو ولا يُقصِّر.
إن السعي للكمال و المبالغة في سقوف المعايير المفرطة ليس فقط مرهق و يستنزف الوقت و الجهد لكن يعتبر أيضًا خطرًا على الصحة النفسية و العقلية ، حيث أن الشخص الذي اقرأ المزيد يتسم بصفة السعي وراء الكمال يدخل في سلسة غير متناهية من التقييم الذاتي و النقد اللاذع لنفسه، و بما أن بعض هذه المعايير التي يضعها لنفسه هي غير قابلة للتطبيق في بعض الأوقات فإن فشله للوصول إلى حالة الكمال بناءًا على هذه المعايير المتشددة قد تؤدي به إلى الإصابة بخيبات الأمل و الاحباط و قد تؤدي بالنهاية إلى الإصابة باضطرابات نفسية مثل القلق و الاكتئاب.
زوجي يطلب مني أشياء غريبة في الفراش الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
و قد تظهر هذه النزعة لديهم بالرغبة بالوصول للمثالية و الكمال في التصرفات أو الشكل الخارجي أو الدراسة أو العمل و في مختلف مناحي الحياة الأخرى ، و قد تظهر هذه النزعة لديهم أيضًا برفضهم لأي معيار قد لا يمثل حالة الكمال التى يسعون خلفها أو يقل عنها بشكل طفيف.
أرجو منكم مساعدتي، وإعطائي منهجًا أسير عليه، أو فكرة أتمسَّك بها لمواجهة هذه المشكلة
ولكن يمكن أن يتحول الأمر إلى هوس يجعل الشخص يتوَق إلى الكمال في كل شيء.
الوقت واستغلاله أرغب بتطوير ذاتي ولا أستطيع، فكيف السبيل لذلك؟ ...
إذ نشر يورك مؤخرًا ورقة تبحث في الأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية مزمنة مثل الألم العضلي الليفي أو مشكلات القلب، ليسجل واحد من كل أربعة منهم درجات عالية في الكمال الموصوف اجتماعيًّا.
بشكل عام، يقلل الكمال من رضاك عن حياتك. من المرهق أن تشعر وكأنك دائمًا أقل من المطلوب. خلق توقعات وأهداف غير واقعية يكاد يكون من المستحيل تحقيقها يضعك على طريق الفشل وهذا عادة ما يكون أسوأ كابوس للكمال.
وقد يستغرق ساعات في اختيار الملابس أو تصفيف شعره. كما يمكن أن يؤدي هذا النوع من الكمالية إلى اضطرابات الأكل والإدمان على ممارسة الرياضة.
لقد استفدت كثيرًا من هذا المقال. فشكرًا لصاحب المقال وللمترج...